بين ظالم ومظلوم
قال تعالى : {الَّذِينَ
طَغَوْا فِي الْبِلَاد* فَأَكْثَرُوا فِيهَاالْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ* إِنَّ
رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:9-12]
(اقطع نزاع القوم يا حرملة ) عبارة خطها التاريخ بدم
الرضيع عبد الله ابن الامام الحسين في كربلاء حينما حمل رضيعه يطلب من القوم شربة
ماء ليسد رمق العطش الذي اصاب ولده فاختلف القوم يوم ذاك في امره بإعطاء الطفل
الماء والبعض رفض ذلك فاشتد النزاع بين القوم عندها جاء حرملة فقطع نزاع القوم
بسهم اصاب به الرضيع في نحره فشرب من دمائه بدل الماء . فما اشبه اليوم بالأمس
فبعد الانتهاكات وما جرى في مدينة الرفاعي والناصرية والديوانية والنجف وكربلاء
وانتهاك حقوق الانسان من قتل وتعذيب وضرب بالهراوات والعصي الكهربائية يعيد
التاريخ نفسه اليوم ويعيد حرملة العصر ذلك السهم ليطعن الاسلام بنحره فقد اصبحت
العبادة في نظرهم ارهاب وصلاة الجمعة فتنة يريدون اخمادها بمختلف الصور والأساليب
فها هم طغاة العصر يعيدون جرائم الامس بقرارهم الظالم بهدم بيت الله في الناصرية
فما اقسى قلوبهم التي اصبحت كالحجارة صماء والحقيقة اصبحت ابلغ من ان يطلقها
اللسان فانكشفت الوجوه على حقيقتها وسقط ذلك القناع لا خوف من الله ولا استحياء
فأي اناس هؤلاء ؟
وبأي دنيا يدينون ؟؟
وبأي قانون يعملون ؟؟؟
وبأي جهات يقتدون ؟؟؟؟
ما اجرأهم على
رب العزة والجلال
ما اقسى تلك القلوب الهادمة التي تحاول الظهور بمظهر
القدسيين والمتشيعين وهم عملاء للشيطان (وما يمنيهم الشيطان إلا غرورا).
فليسجل التاريخ ولتشهد الناس على الطغاة المتجبرين
وليشهدوا على اكبر وأوضح الجرائم بحق الاسلام والدين فدينهم دنانيرهم وقبلتهم
نساؤهم وقانونهم القتل والفساد والدمار فقد بانت شيطنتهم بلسان حالهم وأعمالهم
التي يندى لها الجبين فلا تغرك اسماء الملائكة التي يسمون بها وهم ليس كما يروجون
لأنفسهم بأنهم عمالقة او نسور .فانكشف زيفهم وبان معدنهم للعالم اجمع بتهديم بيت
الله وقطع النزاع فخالفوا الدستور الذي وضعوه بايديهم وانتهكوا كل القوانين . انهم
ببساطة خفافيش يعيشون في ظلام دامس فذهبت
غيرتهم ووطنيتهم وأصبحوا اضحوكة بأفواه الغرب فقد تشابهت قلوبهم كالأنعام بل هم
اظل سبيلا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق