الخميس، 31 مايو 2012


الطائفية في منظور المرجعية العراقية العربية المتمثلة بسماحة السيد محمود الصرخي الحسني دام ظله  


تعرف الرجال في مواقفهم وتاريخهم عبر الأزمان المتعاقبة فالرجولة ليست بالعمامة واللحية وإنما الرجولة أصل وفصل وعلم ويقين وضمير اذ لعبت تلك الشخصية دورا رئيسيا في اخماد نار الطائفية منذ انطلاق شرارتها الاولى في تفجير المرقدين الشريفين  في سامراء فكان بيانه الثامن والعشرين الذي كان عنوانه نحقن دماء ونعلن ولاء لعراق سامراء خير شاهد ودليل واليكم نص البيان :

بيان رقم -28- نحقن دماء , نعلن ولاء , لعراق سامراء


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ((إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ))
وقال تعالى : ((قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى))





جريمة ....جريمة ..... وبعدها جريمة ..... تتبعها جرائم .....
بصوت حزين ..... وكلمة خجولة منكسرة..... وعين دامعة..... وقلب مجروح محروق مهضوم مكظوم .....
لكن مع صبر وإيمان ويقين وموالاة وثبات على الحق وفيه واليه ومعه .....
فاننا نعزي مولانا وقائدنا وإمامنا مهدي الزمان وناصر القرآن والآخـذ بثأر الانبيـاء وابنائهم الاخيار الأطهار .....
بالمصاب الجلل والمصائب الثقال العظام , بانتهاك حرمات وكرامات وأقداس النفوس الزكية والارواح العُلـْوية المقدسة والاجساد الطاهرة المطهرة والحضرات والعتبات المباركة المشرفة والمقامات الإلهية المصانة الكاملة المكملة ..... لقادة الورى وائمة الهدى واعلام التقى والعروة الوثقى للإمامين التقيين النقيين الهادي والعسكري وجدهم المصطفى الاصفى الانقى الاسمى الاجلى(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين) , وكما كان لمقام أمير المؤمنين وسيد الموحدين وللسبط الحسين الشهيد والإمامين الكاظمين الكاظم والجواد , ومقام القرآن الكريم كلام الرب الخالق العظيم .....
وندين ونشجب ونستنكر بشدة دائماً وأبداً هذه الأعمال اللاأخلاقية الإجرامية الوحشية الهمجية الارهابية التي تؤسِّس لها وتسيُّرها وتقودها وتنفذها دول ومنظمات الضلال والظلام الفكري والقبح والفسـاد النفسي والأخلاقي العالمي , والتي تستهدف المسلمين جميعاً , باستفزازهم وإثارتهم بانتهاك مقدساتهم ورموزهم وشعائرهم المقدسة ..... من القرآن الكريم الى الرسول الامين العظيم الى الوصي أمير المؤمنين وابناءه الطاهرين ائمة الخلق من الانس والجن اجمعين الحسين الشهيد والكاظمين الجوادين ثم الهاديين التقيين العسكريين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) .....
وبعــــد :
1- عندما حصلت تلك المؤامرة الكبرى والجريمة النكراء باغتيال سيد الوصيين وقائد الموحدين وامام المتقين أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) , جاء في وصيته لولديه الحسن والحسين (عليهم السلام ) : ((أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ .... يَا بَني عَبْد اِلْمُطَّلِب لاَ أُلفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دمَاءَ الْمُسْلِمين خَوْضاً ، تَقُولُونَ : قُتِلَ أَميرُ الْمُؤْمِنين ! أَلاَ لاَ تَقْتُلُنَّ بِي إِلاَّ قَاتلِي .
انْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَربَتِهِ هذِهِ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَة بِضَربَة ، وَلاَ يُمَثَّلُ بِالرَّجُلِ ، فَإِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله(صلى الله عليه وآله) يَقُولُ : " إِيِّاكُم والمُثلَةَ ، وَلَو بِالْكَلبِ العَقُورِ...)).
2- إذا كان الحكم في القصاص يختص بالجاني دون غيره من الاهل والعيال والارحام وابناء الملة والمذهب والطائفة , في الجناية والجريمة التي وقعت على الانسان الكامل والنفس المتكامل الاقدس والروح الاسمى الانفس والجسد الطاهر الاطهر ....
فبالأولوية القطعية يجري نفس الحكم على الجاني فيما لو وقعت الجناية والجريمة على ما دون الافضل من ارواح قديسة ونفوس عُلـْوية واجساد زكية وحضرات ومراقد ملكوتية كالمقامين الشريفين الطاهرين للامامين الهاديين ( عليهما السلام ) ,
خاصة مع ملاحظة ان الاطراف المتهمة في تنفيذ الجريمة عديدة والجهات المخططة والداعمة كثيرة والتكتلات والعناوين والاشخاص المسببة او المحرضة او المقصرة او المستفيدة لا يمكن حصرها .
3- وعليه أقول :
لا يجوز مطلقا التعرض والاعتداء على ارواح واجساد المسلمين الابرياء والمستضعفين من اهل السنة ولا على مساجدهم واماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على اعراضهم ولا كراماتهم ولا ممتلكاتهم .....
كما لا يجوز ذلك على المسلمين الشيعة اتباع اهل البيت الطاهرين الناقلين لسـُنـَّة جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم ) والعاملين بها صدقا وعدلا .....
4- الرزيــة ..... الرزيــة ..... وكل الرزية في الحرب الطائفية ..... والانقياد للتعصب الجاهلي الاعمى والسير في مخططات اعداء الاسلام والانسانية , والوقوع في شباكهم وفخاخهم ومكائدهم , والانزلاق في مأساة وكارثة الحرب الاهلية الطائفية الدموية الآكلة والمدمرة للاخضر واليابس , والمميتة للقاصي والداني والتي لا يـُعلم متى وكيف تنتهي لو اتسعت واستحكمت (لا سمح الله تعالى).....
والتي حذرنا ..... وحذرنا ..... العلماء والسياسيين وغيرهم من السنة والشيعة .....
وحذرنا منها مرارا وتكرارا ..... ولكن .....
قال الله تعالى : ((وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ)) المائدة /71.
5- وقال أمير المؤمنين في وصيته لولديه ((اللهَ اللهَ في القُرآنِ ؛ لاَ يَسبِقَكُمْ بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُمْ .) )
فالواجب علينا جميعا الالتزام بالوصية الالهية فنأخذ بالقرآن واوامره ونواهيه واحكامه ونعمل بها دائما وابدا ,
فنحذر انفسنا من ابليس واتباع الهوى والمنافع الشخصية الدنيوية , ومن الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة ..... التي لاتبقي ولا تذر , فتنة التعصب الباطل والحمية الجاهلية والحرب الطائفية الاهلية , التي يعم شرها وضررها الجميع من ابناء هذا البلد الجريح , ولا يتوقع اي شخص انه سيكون في مأمن من ذلك , أيها العلماء , ايها السياسيون ,ايتها الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية , كفانا متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم , كفانا متاجرة ومقامرة بدماء وارواح الابرياء والبسطاء ,
فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم , من اجل الاسلام , من اجل الانسانية , يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها , لنمنع زهق الارواح , لنمنع الفتنة .....
فالحذر كل الحذر من الفتنة ..... الفتنة ..... الفتنة .....
قال تعالى (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ )) الانفال /25 .
وقال تعالى ((لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ )) الحج /53 .
وقال تعالى ((رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) الممتحنة /5 .
6- أوصيكم ونفسي , ايها العراقيون من علماء وغيرهم , من زعماء ورموز وغيرهم , من السنة والشيعة , من العرب والكرد والتركمان وغيرهم , من المسلمين والمسيحيين وغيرهم , من الرجال والنساء ,
بالالتزام ووجوب الالتزام القولي والفعلي والقلبي والعملي , بما جاء في وصية أمير المؤمنين وسيد الموحدين ويعسوب الدين ( عليه السلام ) حتى يعم السلم والسلام والامن والامان والخير والصلاح في هذا البلد الجريح النازف الممزق , وكان مما أوصى به عليه السلام :
((أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ .......
كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَللمَظلُومِ عَوْناً .....
اللهَ اللهَ في الأَيْتَامِ .....
وَاللهَ اللهَ في جيرَانكُمْ .....
وَاللهَ اللهَ في القُرآنِ ؛ لاَ يَسبِقَكُمْ بِالعَمَلِ بِهِ غَيرُكُمْ .....
وَاللهَ اللهَ في الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْْ ،.....
وَاللهَ اللهَ في بَيتِ رَبِّكُمْ .....
وَاللهَ اللهَ في الجهَادِ بِأَموَالِكُم وَأَنفُسِكُمْ وَأَلسِنَتِكُمْ في سَبِيل الله .....
لاَ تَتْرُكُوا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَيـُوَلَّى عَلَيكمْ شِرَارُكمْ ثُمَّ تَدعُون فَلا يـُسْتَجَابُ لَكُمْ......))
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد

الحسنــــي
24 / محرم / 1427 هــ
23 / 2 / 2006م
فسجل التاريخ تلك الوقفة المشرفة للمرجعية العراقية العربية .ولان المواقف بطبيعتها افعال وليست اقوال فقد تركت  المرجعية اثرا بارزا في الواقع العراقي وتاثيرها بات ملموسا في الشارع العراقي لذلك نرى اصابع العداء تمتد والتأمر بمختلف الصور يشن من اجل اخماد صوتها الهادر فالصراع قائم منذ بدأ الخليقة بين الحق والباطل فلو تتبعنا ماجرى ويجري في كل يوم من مظاهر الفتنة الطائفية واستهداف الانسان العراقي المسلم من كلا الطائفتين ومن ابناء الطائفة الواحدة واستهداف الجوامع والمراقد لدليل واضح على تلك المؤامرة من قبل المحتلين واعوانهم ومن سار بركبهم فمنذ صيحة بريمر واعلانه بضرورة ايجاد صيغة المحاصصة الطائفية في مجلس الحكم والى يومنا هذا نرى الوضع الامني يتفاقم سوءا يوما بعد يوم باتجاه تعميق الهوة بين ابناء العراق وخصوصا من المتعصبين والمتخلفين انسانيا واخلاقيا واسلاميا وخصوصا ممن نصب نفسه قائدا على المسلمين من ضعفاء النفوس والحاقدين على الوطن الذين دفعوا العراقيين عبر تصريحاتهم الطائفية اللامسؤولة الى الاستفزاز والاستنفار استعداد للمواجهة بين طوائفه متناسين معاناة الشعب العراقي الطويلة ومبتعدين عن كيفية ايجاد سبل انقاذه ومعالجة ظروفه القاسية التي مر بها على مدى سنوات وسنوات وهم بذلك لايمثلون الدين الحنيف والاسلام منهم براء وبالرغم من الدعوات الخادعة التي تطلقها قيادات تلك الاحزاب الاسلامية بين فترة واخرى وهي تناشد ابناء العراق بكلمات معسولة من اجل التزامهم بوحدة الصف الوطني ونبذ الطائفية الا ان تلك القيادات اللااسلامية اول من يجافي ذلك الالتزام عبر سلوكها والشواهد الان كثيرة امامنا فبعد تفجير المرقديين الشريفين تهدم الجوامع وتحرق المكاتب الشرعية  وتنتهك حرمة القران من قبل من يدعي الاسلام والتشيع فلو طبقت تلك الكلمات الرائعة التي تضمنها بيان الثامن والعشرين لسماحة المرجع العراقي العربي السيد محمود الصرخي الحسني لكان العراق ابهى واجمل فالعبرة بالانجازات لا بالشعارات فمواقف المرجعية العراقية الوطنية قمة في العقل والتصرف الناضج والحنكة والدراية التي تثبت ذكاء قائدها وحكمته في الامور وقد اثبتت ذلك في مواقف كثيرة

بين ظالم ومظلوم


بين ظالم ومظلوم



قال تعالى : {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَاد* فَأَكْثَرُوا فِيهَاالْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ* إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:9-12]



(اقطع نزاع القوم يا حرملة ) عبارة خطها التاريخ بدم الرضيع عبد الله ابن الامام الحسين في كربلاء حينما حمل رضيعه يطلب من القوم شربة ماء ليسد رمق العطش الذي اصاب ولده فاختلف القوم يوم ذاك في امره بإعطاء الطفل الماء والبعض رفض ذلك فاشتد النزاع بين القوم عندها جاء حرملة فقطع نزاع القوم بسهم اصاب به الرضيع في نحره فشرب من دمائه بدل الماء . فما اشبه اليوم بالأمس فبعد الانتهاكات وما جرى في مدينة الرفاعي والناصرية والديوانية والنجف وكربلاء وانتهاك حقوق الانسان من قتل وتعذيب وضرب بالهراوات والعصي الكهربائية يعيد التاريخ نفسه اليوم ويعيد حرملة العصر ذلك السهم ليطعن الاسلام بنحره فقد اصبحت العبادة في نظرهم ارهاب وصلاة الجمعة فتنة يريدون اخمادها بمختلف الصور والأساليب فها هم طغاة العصر يعيدون جرائم الامس بقرارهم الظالم بهدم بيت الله في الناصرية فما اقسى قلوبهم التي اصبحت كالحجارة صماء والحقيقة اصبحت ابلغ من ان يطلقها اللسان فانكشفت الوجوه على حقيقتها وسقط ذلك القناع لا خوف من الله ولا استحياء فأي اناس هؤلاء ؟

وبأي دنيا يدينون ؟؟

وبأي قانون يعملون ؟؟؟

وبأي جهات يقتدون ؟؟؟؟

 ما اجرأهم على رب العزة والجلال

ما اقسى تلك القلوب الهادمة التي تحاول الظهور بمظهر القدسيين والمتشيعين وهم عملاء للشيطان (وما يمنيهم الشيطان إلا غرورا).

فليسجل التاريخ ولتشهد الناس على الطغاة المتجبرين وليشهدوا على اكبر وأوضح الجرائم بحق الاسلام والدين فدينهم دنانيرهم وقبلتهم نساؤهم وقانونهم القتل والفساد والدمار فقد بانت شيطنتهم بلسان حالهم وأعمالهم التي يندى لها الجبين فلا تغرك اسماء الملائكة التي يسمون بها وهم ليس كما يروجون لأنفسهم بأنهم عمالقة او نسور .فانكشف زيفهم وبان معدنهم للعالم اجمع بتهديم بيت الله وقطع النزاع فخالفوا الدستور الذي وضعوه بايديهم وانتهكوا كل القوانين . انهم ببساطة  خفافيش يعيشون في ظلام دامس فذهبت غيرتهم ووطنيتهم وأصبحوا اضحوكة بأفواه الغرب فقد تشابهت قلوبهم كالأنعام بل هم اظل سبيلا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

الرفاعي .. والحصانات الحوزوية


بسم الله الرحمن الرحيم


( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى )

 ان المتتبع للشأن العراقي يرى صورة حقيقية لايشوبها أي ظلام حيث تترك الحكومة المتهمين الذين سفكوا دماء ابناء الشعب العراقي وضيعوا تراثه وثرواته احرارا يقتلون ويسرقون امام الجميع وفي وضوح النهار والتدهور الامني يسود جميع المحافظات فبدلا ان تهتم الحكومة بهؤلاء 
نراها تصب غضبها على المرجعية العربية العراقية الاصيلة مرجعية سماحة اية الله العظمى السيد محمود الحسني الصرخي دام ظله ليس لذنب قد اقترفوه ولا جرم فعلوه فقط انهم يريدون تادية صلاتهم في جوامهم واداء ممارساتهم الدينية التي كفلها الدستور العراقي فلنسال كل متشدق بالقانون والدستور فنقول اين تطبيق القانون والدستور ؟
اليس الدستور يكفل حرية العبادة ؟؟ووجوب احترام اماكن العبادة واحترام كرامة الانسان وحرية التعبير والعقيدة ومنع اي اجراء او فعل من شانه ان يرهب او يهين كرامة الانسان.
فهل الديمقراطية في العراق تعني اعتقال ..وحرق ..وضرب بالهراوات والعصي ؟ 






بلا انسانية ولا خجل وبلا مرؤة من اباح لكم هذا التصرف الذي لاتعرفه قوانين السماء ولا اعراف الناس ؟






حيث الاعتقالات والانتهاكات وقمع الحريات والدساتير الانسانية في بلد اعتقد ابناءه انهم تخلصوا من حكم الدكتاتور ولكن هذا التصور هو محض الكذب والخديعة لاننا نعيش يوميا حالات من البطش والإرهاب النفسي والجسدي وما جرى مؤخرا من حرق المساجد والحسينيات والمصاحف من قبل وكلاء مرجعية السيستاني الذين اصبحوا يتمتعون بالحصانات الحوزوية التي استجدت اخيرا في الدستور واعتداءات سافرة بالقنابل والغازات السامة لتفريق تلك الجموع الخيرة التي اجتمعت من اجل المطالبة بحقهم الذي كفله الدستور العراقي










 فلو سال كل صاحب عقل لماذا لم يعتقل ولم يحتجز ولم يحاسب من قام بحرق القران والكتب الدينية وحرق مكاتب المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله في الرفاعي ؟

بل بالعكس هذه الجرائم تمت بحماية قوات الشرطة والأجهزة الامنية وقفت بموقف المتفرج على حرق مكتب الرفاعي في الناصرية 
والله بأفعالكم اثبتم انكم لا تملكون شرفا ولا ناموسا والعاقبة للمتقين

الثلاثاء، 29 مايو 2012

المرجع العراقي العربي محمود الصرخي و الخط الاصلاحي في الامة


المرجع العراقي العربي محمود الصرخي و الخط الاصلاحي في الامة  







لا يشك احدا بأن العلماء العاملين الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر السائرين على نهج الرسول قولا وعملا هم ورثة الانبياء والأوصياء اي ان العلماء  كالأنبياء لأنهم اصحاب رسالة وخصوصا في هذه الفترة التي تشهد محاربة شديدةعلى  الإسلام والمسلمين وعلى مختلف المجالات والأصعدة وقد تنوعت الاسلحة  والمعدات تبعا لتطور العصر ولعل من اخطر هذه الاسلحة سلاح الفكر والتأثير على الناس وانحرافهم عن خط الاسلام فلو اردنا ان نرجع للتاريخ فإننا نجد الشواهد كثيرة والظلم اكثر  يساعدهم الاعلام الذي يعمل بنفس المهنية فلم ينصف الحق وأهله بل يحاربه لأنه ببساطة اداة مسيسة لجهات معينة تخلط الاوراق لإبعاد الناس عن فهم ما يجري من احداث ووقائع وعند اطلاعي على مايجري في الساحة العراقية لم اجد مرجعية ظلمت كمرجعية العراقي العربي محمود الصرخي والذي من خلال بحثي ودراستي وجدت انه امتداد لمظلوميات المرجعية العربية العراقية التي وقف منها الاعلام موقفا سيئا للغاية وعندها اخذتني ذاكرتي الى تلك الازمان السابقة ورأيت جيدا دور الاعلام في اظهار الحسين بن علي عليهما السلام خارجيا والناس جميعا يصدقون ذلك فيغلبهم الهوى والعاطفة ويتركون العقل والحكمة فيساندوا الشر وأعوانه  ويتركون راية الحق تذبح امامهم دون تحريك ساكن فيقتل ريحانة رسول الله الحسين في كربلاء بفتوى من العلماء.

 عندها ابحرت في مخيلتي فوجدت كلاما للإمام جعفر الصادق عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( الفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ,قيل : يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا ؟ قال : اتباع السلطان ,فإذا فعلوا فحذروهم على دينكم ) .عندها وقفت وقفة طويلة تأملت فيها هذا الكلام وقارنت ما يجري على واقعنا من احداث فعرفت جيدا بل تيقنت ان سبب ما يعاني منه العراق هو عدم السير خلف المرجعية الرشيدة التي تقود البلاد الى ضفة الامان وإتباع السلطان ودخولهم في ملذات الدنيا فامثال هؤلاء الدين والاسلام والمذهب منهم براء ودائما يقابل خط الانحراف الشيطاني الخط الاصلاحي الالهي وعلى امتداد التاريخ سلك مراحل وطرق شتى ومر بالصعاب وذاق الويلات  حيث يقول النبي الاقدس محمد صلى الله عليه واله وسلم : ( يكون في هذه الامة مثل ما يكون في الامم السالفة حذوا النعل بالنعل ,والقذة بالقذة ) فما تمر به المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد محمود الصرخي هي امتداد لمظلوميات الاولياء والصالحين الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر فمواقفه معروفة وواضحة وجلية ولكن الحرب الاعلامية والتعتيم قد غطى عليها لأنها لا تخدم السياسيين والمتدينين المنتفعين الذين يعملون لمصالحهم الشخصية ومنافعهم الدنيوية .فهو الخط الاسلامي الاصيل للأمة من خلال تعليم الشباب وتوعيتهم والتاثير في المجتمع واصلاحه وكشف خطط المنتفعين واظهار صور المحتلين لذلك نرى حربا ضروسا تشن عليه وعلى مقلديه والعاقبة للمتقين .