الأربعاء، 21 أغسطس 2013

ذكريات ...على مر الزمان 



هاهي عجلة الزمان تدور بسرعة وتمر الايام والسنون سنة بعد اخرى وما زال الكلام يروي لنا تلك المواقف الشجاعة التي مارسها سماحة اية الله العظمى السيد الصرخي دام ظله قبل اعتقاله وبعده من داخل السجون ومعتقلات الظلمة البعثية فقد كان له القول الفاصل في ماكان يجري من احداث على الساحة العراقية لم يصمت ولم يسير بمنهاج الاخرين فضرب اروع الدروس والعبر والتصدي للضالمين فلم يبالي بتلك الحشود الامنية العفلقية حول داره. ) وكان (يقول من اراد الالتحاق بهذه القضية فليبح دمه) وقال ايضا : ( نحن لانريد ان يلتحق بهذه القضية الجبان ) وامله كان ان يحظى برتبة الشهادة عسى ان يصحى الشعب العراقي من غفلته وعسى ان يكون بقتلي ثورة ضد النظام فليكن الكل مستعد للموت ومتساويا عنده الموت والحياة فهذا هو الاستعداد لنصرة الامام المعصوم عليه السلام . فكان يرتدي الكفن الابيض كراهب يتعبد في صومعة القدسين لم يبالي بغربان البعث التي تنعق امام داره فكان صموده كالجبل وشجاعته كالاسد لم يبالي بالوعود والامتيازات التي عرضت عليه لاسكات صوته ومحاولة اغراءه.
سنوفر لك اعلاما واسعا ونفتح لك مجالا كبيرا لتقول ما تريده ولكن بحدود ما نتفق عليه ونسلمك المدارس الحوزوية ونجعل اقامات الطلبة بيدك على ان تكون بجانبنا وتتعاون معنا فهم يطلبون السكوت عن الظلم وعدم تحريض الناس وعدم احياء سيرة الصدرين الشهديين رحمهما الله فرفض كل هذه الامتيازات الدنيوية والمصالح الشخصية واختار طريق الاولياء والصالحين فلم يهادن الضالمين ورفض التعاون معهم و الرضوخ لمطالبهم فهجموا على داره وعصبوا عينيه واودعوه في سجون بغداد وهو يلاقي اشد انواع التعذيب وكان كثيرا ما يردد لنجعل من السيد الشهيد محمد باقر الصدر الصدر قدوة لنا فقرروا اخيرا اعدامه وحصلت الموافقة من الملعون صدام على هذا الفعل الشنيع ومن رحمة الله انهم اجلوا التنفيذ خوفا من ردود الافعال من قبل اتباع السيد الحسني في مختلف المحافظات لحين توفر الفرصة المناسبة فاستمرت الاحداث وسقطت تلك الحكومة الظالمة ومن الغريب ان نجد اليوم ممن يعيد الاثر في ما انتهجته تلك السلطة الكافرة من اساليب القمع والقتل والسجن.
لكل من صدق في القول والفعل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر الى متى نبقى واقفين على التل نتفرج من بعيد؟؟
امام هذه المأسي التي تمر على رؤسنا مر السحاب متى ننتفض ونشد من عزمنا ونساند صاحب العلم والشجاعة والاخلاق والمبادىء الاسلامية الاصيلة؟؟
قبل ان تشتعل نيران الفتنة التي باتت على وشك الاندلاع في عراقنا الحبيب .

الأحد، 18 أغسطس 2013

  التعصب ..بين الحاضر والماضي


إن التعصب ظاهرة قديمة حديثة ... يرتبط بها العديد من المفاهيم كالتمييز العنصري 
والديني والطائفي ولعلنا قرأنا وعرفنا إن الحروب والصراعات التاريخية لها أسباب 

كثيرة منها كان التعصب للدين أو العرق أو اللون وما زالت هذه الظاهرة تتجدد 

باستمرارٍ في عصرنا الحالي وتشكل آفة تدمر الشعوب ... ولقد هاجم الإمام 

علي(عليه السلام) الروح العصبية في خطبة مشهورة وذمها قائلاً: (فإن كان لابد من 
العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحامد الأفعال ومحاسن الأمور، التي 

تفاضلت فيها المجداء والنجداء من بيوتات العرب ويعاسيب القبائل ... فتعصبوا 

لخلال الحمد من الحفظ للجوار والوفاء بالذمام والطاعة للبر، والمعصية للكبر، 

والأخذ بالفضل، والكف عن البغي ...).فالعصبية يجب أن تكون للحق وفي سبيل الحق 

والى الحق أما التعصب الأعمى المذموم فهو أسلوب أهل الباطل والنفاق أسلوب أهل 
الدجل والتضليل فمثلا يذكر لنا القران الكريم في سورة البقرة عن قصة نبينا 

إبراهيم(عليه السلام) مع النمرود حيث أشعل النمرود نارا لإحراق إبراهيم(عليه 

السلام) وكيف جعلها الله بردا وسلاما على إبراهيم ورجعت فتنة النار على من فعلها 

فأصبح من الخاسرين حيث يذكر تعالى مناظرة خليله مع هذا الملك الجبار المتمرد 

الذي ادعى لنفسه الربوبية، فأبطل الخليل عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، 

وألجمه الحجة، وأوضح له طريق المحجة وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه 

أربعمائة سنة، وكان طغا وبغا، وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا. ولما دعاه إبراهيم 

الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والتعصب والضلال وطول الآمال 
على إنكار الصانع، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه الربوبية. وبعد أن 

بهت النمرود بدليل ودعوى إبراهيم(عليه السلام) بالوحدانية لم يكن إمام النمرود 

عليه اللعنة سوى أن يأمر زبانيته وان يوضع إبراهيم(عليه السلام) بالمنجنيق 

ويرمى في النار وهذا هو أسلوب الضعفاء والعاجزين عن الرد فلم يكن لديهم حل ولا 
منفذ سوى الحرق . قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ 

الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ 
يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي


بسب المواقف الوطنية للمرجعية العراقية الأصيلة المتمثلة بسماحة اية الله العظمى 

السيد الصرخي دام ظله  من رفض الاحتلال ومشاريعه 

المشبوهة ورفض الممارسات الطائفية من قبل الاحزاب السياسية والوقوف بوجه 

التدخلات السافرة من قبل دول الجوار والتصدي للمشكلات السياسية والاجتماعية 

والدعوة لمحاربة الفساد بكل صوره والإفتاء بحرمة الدم العراقي السني والشيعي 

المسلم والمسيحي العربي والكردي كل هذا أدى لمحاربة مرجعية السيد الصرخي 

الحسني بشتى الوسائل والاساليب الاجرامية .