السيد الصرخي رجل في امة ... وأمة في رجل
يعجز اللسان وتجف الاقلام وتنتهي الاوراق اذا اردنا ان نبين مواقف المرجعية العراقية العربية المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله فلن اكذب ولن ابالغ ان قلت انه رجل في امة وامة في رجل فلو تابعنا البيانات والمواقف الصادرة عنه وعلى جميع المستويات وفي مختلف الاصعدة لوجدنا مرجعا وطنيا ذو رؤية ثاقبة ونظرة موضوعية وتحليل دقيق وتقييم واقعي لجميع الاحداث العراقية والعربية مشخصا الداء وواضع العلاج والحلول الناجحة حريصا على بلده وشعبه المظلوم فمواقفه ثابتة ازاء الاحتلال بكل الوانه المادي والفكري والثقافي والعقائدي فقد وقف وقفة بطولية اضافت للتاريخ اروع صور الايثار والتضحية في صفحات العز والفخر والعروبة والوطنية فهو اول من حرم دم السني على الشيعي وحرم دم الشيعي على السني و اول من دعا الى المصالحة والمسامحة ونبذ كل الخلافات والصراعات الفئوية والطائفية فينظر الى الجميع بعين واحدة بغض النظر عن اللون او العرق او الطائفة

ورغم كل الظروف والمصاعب التي طالت ابناء مرجعيته من هدم المساجد والحسينيات وحرق المكاتب الشرعية والمضايقات والاعتقالات العشوائية من قبل اعداء العراق و اعداء الحرية نراه يصدح بقوة لأنه من الشعب والى الشعب وهو يقارع اهل البدع والضلالات فهو مصلح بارز متألق بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان انسانية وقيم اخلاقية ولان المواقف بطبيعتها افعال وليست اقوال فقد تركت هذه المرجعية اثرا بارزا في الواقع العراقي وتأثيرها بات ملموسا في الشارع العراقي من خلال التفاف مختلف الشرائح والطوائف من المثقفين وشيوخ العشائر والكسبة فعطفه الابوي قد شمل كل العراقيين دون التفريق بين طائفة واخرى او مذهب من المذاهب حتى حير العقول بحنكته وشجاعته في قول كلمة الحق ووضع النقاط على الحروف ولم يهاب اي شخص او جهة من الجهات السياسية وحتى الخارجية ولم يجامل فكلامه واضح وليس فيه اي مراوغة فأي كلمات تستطيع وصف تلك الشخصية التي حيرت العقول وأذهلت اهل القلم عما يكتبون فعلى عظم مسؤوليته نراه ينحني ليقبل الطفل الصغير ويجلس مع المعاق الضرير ويحتضن الشيخ الكبير ويتوسط ضيوفه ببساطة لا نظير لها سوى الاولياء والصالحين بالإضافة الى ما يتمتع به من قدرة وإمكانية في فهم الحياة والتعامل معها . ومواقفه الوطنية قمة في العقل والتصرف الناضج والحنكة والدراية التي تثبت ذكاء قائدها وحكمته في الامور فالكلمات قليلة ولا تستطيع ان تصل الى حدود و اطراف ذلك الينبوع الذي ملء الدنيا علما فعذرا ان قصرت في الكلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق